قصائد شعرية

محاجر البركان


لا تصفحي عني و لا تغفري
إني أحب المرأة الحاقـــدة
قولي ابتعد عني قولي انطلق
مـا شئت في أهوائك الفاسدة
لـو بين جنبيك بقايــا هوى
لكنت في هذا اللقـــا زاهدة
محـــاجر البركان لم تكتحل
بالثلج لولا نــاره الهــامدة

عمر أبو ريشة

هدية العيد


أي شيء في العيد أهـدي إليـك
يا ملاكي , وكل شيء لديك
أسوارا ؟ أم دملجا من نضـــار
لا أحب القيود في معصميك
أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمر
كالذي تسكبين من لحظيك
أم ورودا ؟ والورد أجملـه عندي
الذي قد نشقـت من خديـك
أم عقيقـــا كمهجتي يتلظـى
والعقيــق الثمين في شفتيك
ليس عندي شيء أعز من الروح
وروحي مرهونــة في يديك

 إليا أبو ماضي
إلى رجل


متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني
فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا
وإن من فتح الأبواب يغلقهــا
وإن من أشعل النيـران يطفيهــا
يا من يدخن في صمت ويتركني
في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا
ألا تراني ببحر الحب غارقـة
والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا
إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا
مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا
كفاك تلعب دور العاشقين معي
وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا
كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها
وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا
وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه
وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا
وكم تمنيت لو للرقص تطلبني
وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا
ارجع إلي فإن الأرض واقفـة
كأنمــا فرت من ثوانيهــــا
إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه
ولا لمست عطوري في أوانيهــا
لمن جمالي لمن شال الحرير لمن
ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا
إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا
فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا
نزار قباني

صغيرتي


صغيرتي كان حلمـا أن أراك على
بوابة العلم يروي عينك السحــر
صغيرتي كان حلمـا أن أراك وقد
فاحت بعطر التقى من ثغرك السور
هــا أنت فوق جناح الفجر سابحة
لا تعلمين بمــــا يخفي لك القدر
هــا أنت يا حلوتي تمضين باسمة
تمــازج الشوق في عينيك والحذر
سيرى على الدرب يا مصباح أورتي
تسقى ربى راحتيك الشمس والقمـر
ويرتدي وجنتيك الصبح مبتهجــا
وينثني في فيافي صمتنا الخبـــر
غدا تميس الرؤى في لحن قــافيتي
شوقا ويصغي إلى أنغامها الوتــر
غدا سيشدو فؤادي خلف موكبهــا
وتبدأ الخطو في درب العلا سحـر
حسن محمد الزهراني
ملهمتي



ألهو بحبك أم ألهو بأشعــاري
يـا زينة الفجر , يا أحلام أفكاري
يا متعة النفس مــا أغلاك فاتنة
يـا دوحة الفن , يا مفتاح أسراري
هل أعزف اللحن مـوالا يؤرقني
فانتشى طربـا من لحن أوتــاري
من ذوب الحسن في عينيك أغنيـة
حتى ارتوى من عطاها كل أزهاري
يلوح منك شعاع من سنـــا ألق
فإن بزغت فأنت الكوكب السـاري
يــــا خير غانية كالبدر مشرقة
في روضة من رياض الحب ممطار
هل أينعت في ربــاك اليوم قافيتي
واخضوضر العشب وازدانت لزوار
يا بهجة القلب يـــا ينبوع بسمة
ويــا رؤاي التي تحلو لسمــار
أتى الربيـع يناغي القيد في شغف
فجـاء يحمل في برديه أخبــاري
هذا الربيع ربيع العمــر يغمرني
إذا شدوت يهز اللحن قيتـــاري
ورحلة في روابي الروض ممتعة
تروق بين ذوات الحسن أبكــار
نستلهم الحب في واحاتها صورا
جذلى تحـن إلى لألآء أقمـــار
وفي الظهيرة بين الماء تطربنـا
بلابل الدوح تجلو همنـا الضاري
ونخلة لم تزل تهدي الرحيق سنـا
بهمة لم يخنها زندهـــا الواري
تنساب في نسمات الروض بسمتنا
مع الجداول مثل السلسل الجـاري
فترسم الحب لوحـــات منمقة
تختـال مــا بين آصال وأسحار
تغــازل الحسن في أبهى تألقه
زنـابق ذات إحســــان وإيثار
يقودني نحو آمــال أحققهــا
أنى زرعت نخيـلاتي وأشجـاري
محمد علي آل توفيق

حمامة باكية



أقول وقد نـاحت بقربي حمامة
أيا جارتـــا لو تشعرين بحالي
معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى
و لا خطـرت منك الهموم ببالي
أيا جارتا مـا أنصف الدهر بيننا
تعالي أقـاسمك الهموم تعــالي
أيضحك مأســور وتبكي طليقة
ويسكت محــزون ويندب سالي
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلـة
ولكن دمعي في الحوداث غـالي
أبي فراس الحمداني
مكارم الأخلاق



لما عفوت ولم أحقد على أحد
أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته
لأدفع الشــر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كما إن قد حشى قلبي محبات
الناس داء وداء الناس قربهم
وفي اعتزالهم قطع المـودات
الإمام الشافعي
وطنــي



أستغفر الله .. كيف الروح يا وطني
تهيم من بعدكم شوقـــا الى بدني
أستغفــر الله .. هذا القلب منجذب
منكم إليكم بكـم في كامــل السنن
أستغفر الله .. هذي الروح دونكمـو
وهمٌ يحركه غيــم من الفتـــن
الله .. يــا موطني كن لي تكن ألقا
تسعى له مهجتي ســرا وفي العلن
خذني إليك .. فعيني ليس يملؤهــا
شيء ولا جفنهــا يهفو إلى وسـن
خذني إليك .. وضـم القلب في وله
ضم الرحيم .. لكي يبرأ من الشجن
خذني إليك .. وخل النــار تغسلني
إني أراك بهــــا نورا ولم ترني
خذني إليك مريــدا ليس يدخلــه
شك , أتـــاك بقلب كيس فطـن
عـالج بمــائك روحا أنت راحتها
تأوي إليك كمــــا طير الى فنن
وانفخ هواك بهـا وجدا يوضحهــا
في نأيكم أشرقت .. كانت ولم تكـن
نادي حافظ
أرأيت عينا للبكاء تعار



يا أيها الرجل المعذب نفسه
أقصر فإن شفاءك الإقصار
نزف البكاء دموع عينك فاستعر
عينا يعينك دمعها المدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها
أرأيت عينا للبكاء تعار؟
العباس بن الأخنف
بلغوهــــا


بلغـوها إذا أتــيـتم حـمـاهـــا
أنني مت في الــغـرام فــداهــا
وأذكروني لهــا بــكل جـمـيــل
فعساها تـــبـــكي علي عساهـا
واصحبوهــا لتربـتي ، فعظـــامي
تشـتهي أن تدوســها قـدمــاهـا
لم يشقني يوم القيامــة لــــــولا
أملي أنني هــــنـــاك أراهــا
ولو أن النعيــم كـــــان جزائي
في جــهادي والــنـار كانت جزاها
لأتيت الإلـهَ زحفــاً ، وعفــرت
جـبـيـني كي أستـميـل الإلـــها
وملأت السماء شكوى غــــرامي
فشـغلـت الأبرار عـن تـقـــوها
ومشى الحب السماء شكوى غـرامي
فشغلت الابرار عـن تـقواهــــا
ومشى الحب في الملائـك حـــتى
خـاف جبريــل منهـم عقبــاهـا
قلت : يـــا رب أي ذنب جنتــه
أي ذنب ؟ لـقـد ظلمت صبـاهـــا
أنت ذويت في محاجرها السـحــر
ورصعْت بـالآلـئ فـــــاهــا
أنت عسلت ثغـرهــا ، فـقلـوب
الناس نحل أكمامهــا شفـتـــاهـا
أنت من لحظهـا شهرت حسامــاً
فـبـراءُ مـن الـــدماءِ يـــداها
رحمة ربي ،لسـت أسأل عــدلاً
رب خذني إن أخطـأت بــخـطـاها
دع سليـمي تكونُ حيث تــراني
أو فـدعني أكـون حـيــث أراهـا

 الأخطل الصغير
مجنون ليلى



تذكرت ليلى والسنين الخواليا
وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا
ويوم كظل الرمح قصرت ظله
بليلى فلهاني وما كنت لاهيا
بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي
بذات الغضى تزجى المطي النواجيا
فقال بصير القوم : لمحة كوكب
بدا في سواد الليل فردا يمانيا
فقلت له : بل نار ليلى توقدت
بعليا تسامى ضوءها فبداليا
فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
وليت الغضى ماشي الركاب لياليا
فيا ليل كم من حاجة لي مهمة
إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
لحا الله أقواما يقولون : إنني
وجدت طوال الدهر للحب شافيا
فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها
وأعلاق ليلى في فؤادي كما هيا
ولم ينسني ليلى افتقار ولا غنى
ولا توبة حتى احتظنت السواريــا
خليلي لا والله مـــا أملك الـذي
قضى الله في ليلى و لا ما قضى ليا
قضاها لغيري وابتلاني بحبهـــا
فهلا بشيء غير ليلى ابتلانيـــا
فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت
فما للنوى ترمي بليلى المراميـــا
فلو كان واش باليمامـــــة داره
وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا
أعــد الليالي ليلــة بعد ليلــة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليــا
وأخرج من بين البيوت لعلني
أحدث عنك النفس بالليل خاليا
أراني إذا صليت يممت نحوها
بوجهي وإن كان المصلى ورائيا
وما بي إشراك ولكن حبهـــا
وعظم الجوى أعيا الطبيب المداويا
أحب من الأسماء ما وافق اسمها
أو أشبهه أو كان منه مدانيـــا
خليلي ما أرجو من العيش بعدما
أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا
خليلي إن ضنوا بليلى فقربـــا
النعش والأكفان واستغفرا ليـــا
قيس بن الملوح
اصحاب المعلقات العشر
1-

معلقة إمرئ القيس بن حجر بن الحارث الكندي ، توفي عام 74 قبل الهجرة .

2- معلقة  طرفة بن العبد البكري ، توفي سنة 70 قبل الهجرة .

3 - معلقة زهير بن أبي سلمى المزني ، توفي سنة 14 قبل الهجرة .

4 - معلقة لبيد بن ربيعة العامري ، وهو صحابي ، توفي سنة  40 هـ .

5 - معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي ، توفي سنة 52 قبل الهجرة .

6 - معلقة عنترة بن شداد العبسي ، توفي سنة 22 قبل الهجرة .

7 - معلقة الحارث بن حلزة اليشكري ، توفي سنة 52 قبل الهجرة .

8 - معلقة الأعشى ميمون البكري ، توفي سنة 7 هـ ، ولم يسلم .

9 - معلقة النابغة الذبياني ، توفي سنة 18 قبل الهجرة .

10 - معلقة عبيد بن الأبرص الأسدي ، توفي سنة 17 قبل الهجرة .

وقد كتب العرب في الجاهلية هذه المعلقات ( القصائد ) بماء الذهب وعلقوها في جوف الكعبة ، وذلك لقوتها وجمالها وتفوقها على باقي القصائ

Posts les plus consultés de ce blog

اقوال الفيلسوف والكاتب الفرنسي دنيس ديدرو

الالوان فى علم النفس