قصص قصيرة ممتعة
قصة الجراح و الميكانيكي
بينما كان جراح قلب مشهور يصلح سيارته عند الميكانيكي ، كان الميكانيكي يفتح موتور ماكينة سيارة الجراح ، ويخرج منها بعض الأشياء ويصلح البعض الآخر.
فمال الميكانيكي على الطبيب ، وقال له : أتسمح لي بأن أسألك سؤال؟
فاستغرب الطبيب للطلب فقال له بحذر : تفضل اسأل
فقال الميكانيكي: إنك تجري العمليات على القلوب وأنا أيضاً أجري الصيانة والتصليحات والعمليات على قلوب السيارات مثلك تماما ، فلماذا تكسب أنت الكثير من الأموال بينما نحن مكسبنا أقل منكم بكثير !
فاقترب الجراح من الميكانيكي وهمس في أذنه بكل هدوء: إذا كنت تقدر حاول أن تصلح العطل بدون ما تطفئ السيارة
عين النحلة أحلى
فرق كبير بين عين النحلة وعين الذبابة، عين الأولى لا تشاهد سوى الأشياء الجميلة والحسنة، وتسبح في نهر الجمال، وتغرد مع العصافير أنشودة السعادة.
أما عين الثانية فلا تقع إلا على الأشياء القبيحة، وتغوص في أوحال الشقاء والظلام.
فهل يا ترى ننظر للحياة بعين الذبابة فنراها بائسة يائسة تلفها السلبية، أم بعين النحلة فتبدو لنا مشرقة دافئة تغمرها الإيجابية؟
عين النحلة أحلى؛ لأنها تصنع من الليمون الحامض عصيرا حلوا.
يحكي لي أحد الزملاء أن زوجته لا ترى إلا بعين الذبابة، إلى درجة وصلت فيها إلى الشكوى من كل شيء. تقابل الإيجابية بالسلبية، وأوقات الفرح والتمتع بالتذمر. حتى إنه يوما أخذها إلى حديقة غناء، أوهم نفسه أنه من المستحيل أن تجد في هذا المكان المتميز سلبية واحدة؛ لأنه كان غاية في التنسيق والروعة.
لكن الكارثة أن الزوجة غضبت واحتجت على زوجها الذي –حسبها- لم يرها هذا الفضاء إلا بعد سنين طويلة.
المسكين مهما قال: إنه أصاب، وجد سهمه قد خاب، ومهما بذل جهدا في إرضائها وجدها لا تنظر إلا بعين الذبابة
Commentaires
Enregistrer un commentaire